الله عز وجل خلق الإنسان لتعمير الكون ، و نعلم أن الإسلام لم يمنع تعليم الإناث ، لا من العلم أو العمل . و الإستمتاع بالتحدي و النجاح في الحياة مع حدود و ضوابط حددتها الشريعة.
فالمرأة المتعلمة هي درع قوي عون لأهلها و زوجها حتى لو كانت ربة منزل فقط ، طفلة اليوم هي أم في الغد و إذا أردنا بناء مجتمع متين متطور فالخطوة الأولى تكون من خلال تربية و تعليم الفتيات تربية صحيحة. أما الفراغ الغير مستغل و دائم دون هدف او طموح هو أول و أكبر أبواب الفساد.
تعليم الإناث
أهمية تعليم الإناث:
- يجعلها تتمكن من الدخول في المناقشات والتعبير عن الآراء الخاصة بها.
- فهو يعمل علي تحسين نمط حياة الإناث و زيادة ثقتها بنفسها .
- يسهم في تحسين الحالة النفسية لأغلب الإناث لأنه يكسبها المكانة الإجتماعية المرموقة و يشعرها بأنها ذات أهمية و لذلك أثار نفسية إيجابية عليها.
- يعزز التعليم دور المرأة في بناء الثقافة التربوية،فيجعلها تقدم الرعاية والعناية لأطفالها .يعتبر التعليم داعم أساسي يتم من خلاله تحقيق اهدافها .
- يعتبر التعليم داعم أساسي يتم من خلاله تحقيق اهدافها و إثبات شخصيتها وكيانها في المجتمع.
- المرأه تعتبر النواة الأساسية لكل أسرة و لكل مجتمع.
فكيف يكون التعليم و التربية للفتاة في هذا العصر ؟ و كيف تربي الفتاة على الطموح فى العلم؟
نقاط يجب مراعاتها في تربية الإناث
تربيتها على الثقة بالنفس وحب طبيعتها و الأعتزاز بتكريم الإسلام لها و أن لا تسمع لمن يشكك في ذلك.ثم تربيتها على الإصرار على النجاح و التفوق فيما تحب.
و تعليمهن من الصغر مكانة المرأة تأتي بعلمها و خلقها و دينها و ليس بالجمال و الجاه ، و وضع ضوابط و قوانين واضحة تناسب عادات المنزل منذ الصغر و عدم التهاون فيها ، و يجب تشجيعها و دعمها بالفيض من الحب و الحنان حتي لا تبحث عنه بالخارج ، و أن لا يكون هدفها الوحيد و كل اهتماماتها الزواج فقط فإن تاخر النصيب تاهت و لن تجد ما تفعله.
اما في التعليم لابد من معرفة أن الغرض من التعليم ليس ان تصبح متفوقة او طبيبة و لكن الغرض الرئيسي يكون فى تأهيل الطفل لدراسة ما يحب و تنمية مواهبه لتخريج كوادر تعمل علي رفع المستوى ، مع مراعاة هذه النقاط التالية :
على الوالدين الإهتمام بتعليمها ومتابعتها مثل الاولاد حتى لا تشعر ان هناك فرق في المعاملة،و التركيز على زرع حب المثابرة والبحث عن العلم و التغيير.
دور العاملين بالمدرسه
وعلى المدارس إختيار المعلمات بعناية ( يفضل الشباب الممتلئ بالحيوية ) حتي يكون تأثيرهم إيجابي في نفوس الأطفال و تشجيع المواهب و دعمهم بتدريبات خارجية و بأماكن متخصصة أكثر ، و الإهتمام جيدا بالأنشطة التى توضح هوية و إبداع كل فتاة بالمجالات المختلفة،زيادة نشر المكتبات العامة و مراكز الأنشطة الصيفية للفتيات و العمل على تطوير المناهج حتى تواكب عصر العوالمة.
الكثير من البيوت تترك أطفالها مع الأجهزة الألكترونية في العطلات و أوقات الفراغ بالرغم من علمهم بأضرار الإستخدام المفرط لمثل هذه الاجهزة ، لذا ينبغي علي الوالدين الإهتمام جيدا باطفالهم ليس فقط في التعليم و لكن حتى في أوقات الفراغ .
بعض الأفكار تساعدهم علي الإستفادة من ذلك الوقت :
تعلم لغة جديدة او كورس فى العلوم المختلفة او برامج حاسوب. و هذا الموضوع ليس له صلة بالسن و لا مستوى التعليم لأنه يبدأ من الصفر ، و يجب ممارسة هواية مفضلة سواء بالمنزل او خارج المنزل ، و التدريب على رياضة ليس للتسلة فقط و لكن لبناء جسم سليم و الحفاظ على الصحة و النشاط.
ومؤخرا ظهرت العديد من المنصات التعليمية على الإنترنت ، فالنت له ستفادات عديدة غير السوشيال ميديا فهذه المنصات تساعد على التعليم اون لاين فى جمييع المجالات حتى أيضا هناك بعض الإجتهادات لصناعة المنصات العربية.
يمكن تشجيع الفتيات على الإطلاع و التعمق فى التفسير والتجويد ، و تعليهم الفنون اليدوية و هى تتعدد مثل هذه الفنون ليس فقط تقتصر على الرسم و الكروشية فهناك الطبع و النحت ، و زراعة نباتات و أزهار منزلية فمثل هذه الأشياء البسيطة تبعث البهجة في النفس كما تعلم الصبر ، و أيضا الذهاب لمراكز رعاية المسنين و المرضي و ذلك من وقت لاخر للقيام باعمال تطوعية تساعد على تهذيب النفس والموعظة.
وفي النهاية تعتبر المرأة هي أول ملقن للطفل في بداية حياته فيجب أن تكون متعلمة وعلي مستوى واعي من الدين و العلم لأن ذلك يساعد علي الإرتقاء بالمجتمع.