الرئيسية | طرق وأساليب التعليم | ست خطوات لتسجيل فيديو تعليمى رائع

ست خطوات لتسجيل فيديو تعليمى رائع

يقولون ان الصورة بألف كلمة، والحقيقة أن الفيديو الواحد قد يقدم ما لم تقدمه ألف صورة. فلا شك ان مشاهدة الفيديوهات أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، وقد ساهم إدمان مشاهدة فيديو تلو الآخر الى اعلان منصة يوتيوب في 27 فبراير 2017 ان متابعيها من مختلف العالم قضوا مليار ساعة في مشاهدة فيديوهات يوتيوب يوميا، الرقم الذي تضاعف ثلاث مرات من عام 2014 حيث بلغ إجمالي المشاهدات اليومية 300 مليون ساعة، ثم ارتفع الى 500 مليون ساعة يوميا في عام 2015 ومنها الى مليار في مطلع 2017.

تعتبر القنوات التعليمية، والقنوات التي تقدم محتوى تعليمي بشكل عام أحد اهم القنوات متابعة على مستوى العالم، لذا يلجأ الكثير من المعلمين والمعلمات حاليا الى الاستفادة من تلك التقنيات المتاحة لإنتاج فيديوهات كأحد أهم وسائل نقل المعرفة في وقتنا الحالي.

في هذا المقال، سنسرد أهم الخطوات التي يجب البدء بها قبل إنتاج أي فيديو.

الخطوة الأولى: موضوع الفيديو

قبل البدء في التسجيل، لابد من اختيار موضوع مناسب لجمهورك المستهدف، أيضا يفضل أن يكون الفيديو الجديد مناسب لنفس محتوى قناتك، فمثلا إذا كنت تقدم سلسلة تعليمية تشرح من خلالها بعض المهارات على سبيل المثال، فلابد أن يتفق الموضوع مع السياق العام للقناة.

بعض مقدمي الفيديو يقدموا أكثر من موضوع بنفس القناة، لا بأس يمكن عمل ذلك والاستفادة من كل الجمهور المستهدف ولكن يفضل تسمية الفيديو بعنوان مناسب حتى يُسّهل على الجمهور معرفة محتوى الفيديو.

أخيرا، يجب الإشارة الى أنه لا يوجد موضوع جيد وموضوع غير جيد، كل المواضيع مناسبه مادامت تتفق مع تقاليد الجمهور المستهدف. إذا كان الهدف من تقديم الفيديو تجاريا، لابد من معرفة المزيد عن اختيار المواضيع المناسبة، كلمات البحث التي يقوم الجمهور المستهدف بالبحث عنها، الفيديوهات المشابهة والعديد المعايير الأخرى.

الخطوة الثانية: كتابة السيناريو

قد يتكاسل البعض عن كتابة سيناريو دقيق للفيديو، الأمر الذي قد يؤدى الى فقدان التركيز خلال التصوير او نسيان ذكر معلومات هامة، الأفضل دوما ان تكتب سيناريو كاملا للفيديو، يتدرج من النقاط الأساسية، النقاط الفرعية، ثم محتوى كل نقطة. بالطبع يجب التدريب على السيناريو قبل التسجيل.

وكتابة السيناريو هو فن التنسيق والتسلسل واحترام التعاقب الزمنى مع التجديد في الطرح والابداع في الشكل والتقنية بما يهدف الى جذب الانتباه البصري والسمعي والذهني للمشاهد.

إذا كنت مبتدأ في تسجيل الفيديوهات، يُفضل البدء بتسجيل فيديوهات قصيرة لا تتعدى دقيقتين حتى تعتاد تنظيف أفكارك وسردك للسيناريو بشكل مناسب أمام الكاميرا، بعدها يمكن العمل على زيادة محتوى الفيديو حسب الموضوع.

إذا أتيحت الإمكانيات يمكن الاستعانة بشاشة إضافية توضع خلف الكاميرا ويتم وضع السيناريو بها بحيث يتم ضبطه لينتقل بين السطور تلقائيا، الأمر الذي سيجعل تصوير الفيديو أسهل واكثر احترافية.

 

تجذب الفيديوهات ذات الوقت المناسب الكثير من المتابعين عكس الفيديوهات الطويلة المُمّلة، وجود سيناريو للفيديو قبل البدء في التصور سيُجنبك الوقوع في فخ الفيديوهات المملة

الخطوة الثالثة: اختيار مكان تصور الفيديو

اختيار المكان المناسب لتصوير الفيديو أحد أهم العناصر في انتاج الفيديو، وفى الحقيقة هو التواصل الأول بينكوبين الاخرين، حيث ان الخطوتان السابقتين عادة ما يتم الاعداد لهما قبل بدأ التصوير.

في الحقيقية، اختيار المكان المناسب لتصوير الفيديو خطوة فيها الكثير والكثير من التفصيل، لكن سنختصر الأمر هنا ليكن في ابسط صورة كالتالي، يمكنك استخدام مكان حقيقي للتصوير، على سبيل المثال، المكتب، غرفة اجتماعات، أو حتى مكان خارجي مثل حديقة أو ما شابهه. من ناحية أخرى يمكن استخدام التصوير باستخدام الخلفية الخضراء او ما يعرف بـ “الكروما” وهو أمر شائع في تصوير الفيديوهات ويساعد الكثيرين في البداية في تعديل الخلفيات في مرحلة المونتاج.

 ومع كون التصوير في الأماكن الحقيقة يعطى انطباعا أكثر حيوية للفيديوهات، الا أنه يُصعّب عملية التعديل لاحقا على الفيديو، ولعله الامر الذي يدفع الكثيرون للاتجاه الى التصوير باستخدام الكروما لما لها من مميزات عديدة خصوصا في نقطة التعديلات.

العنصر الثاني والمهم في اختيار مكان تصوير الفيديو، هو الإضاءة. والاضاءة لا تنحصر فقط في إظهار الأشخاص والأشياء فحسب، بل تساهم أيضاً في ضبط الفيديو بشكل عام.

 نوّعوا تجارب الإضاءة أثناء التصوير وانتبهوا إلى مصدر الضوء الرئيسي. فضوء الشمس في ظهيرة يومٍ خالٍ من الغيوم مثلاً، يمنحكم ضواء حفيفاً ويؤدي إلى ظهور ظلال غير محبّبة على وجوه الأشخاص، على عكس ضوء الشمس في ظهيرة يوم غائم، الذي يمنحكم إضاءة أخفّ وأكثر فعالية.

الخطوة الرابعة: اختيار الأدوات المناسبة لتصوير الفيديو

تعتمد جودة الفيديو في النهاية على اختيار الأدوات، أهمها على الاطلاق الكاميرا المستخدمة في التصوير ولاقط الصوت او “الميكروفون”. سهلت التقنيات المتاحة حاليا عملية تصوير الفيديو بشكل غير مسبوق، معظم الهواتف الذكية تحتوي على كاميرات مدمجة عالية الدقة، ومع ذلك يظل استخدام الكاميرات الاحترافية أفضل لتصوير الفيديوهات وخصوصا لما تقدمه مع إعدادات متقدمة يمكن من خلالها تحسين دقة الفيديو وحجم الملف المخزن وغيرها من الإعدادات التي تساعد في انتاج فيدو احترافي.

 

أيّا كان نوع الكاميرا التي تستخدم ستجد الكثير من الفيديوهات التي تشرح الطريقة المثالية لضبطها لتصوير فيديوهات احترافية جدا، راجع يوتيوب وابحث عن نوع الكاميرا الخاصة بك

بعد اختيار الكاميرا المناسبة، يأتي دور لاقط الصوت او “الميكروفون”، فمهما كانت جودة الفيديو كبيرة وممتازة، وكان هناك مشكلة بالصوت ولو بسيطة فإن ذلك يؤثر سلبا على الفيديو بشكل عام، وقد يضطر المشاهد الى ترك الفيديو دون إكماله.

تلميح: يوجد العديد من أنواع الميكروفونات التي يمكن استخدامها، وتختلف فيما بينها من حيث جودة ونقاء الصوت وبالطبع السعر. من هذا الأنواع Road ntg3, blue yeti

الخطوة الخامسة: تحرير وإخراج الفيديو

عملية تحرير الفيديو أو “المونتاج” لا تقل أهمية عن سابقاتها، وتأتى أهميتها في انها المسؤولة بشكل مباشر عن الشكل النهائي للفيديو، قد نحتاج بعد انتهاء تسجيل الفيديو وقبل عرضه الى تعديل على بعض الشرائح، تنسيق بعض الألوان، تنسيق الصوت مع الصورة، إضافة بعض المؤثرات الصوتية على الاحداث وما شابهه. يبقى الهدف النهائي من تحرير الفيديو هو إضافة قيمة أكبر لإيصال المطلوب من الفيديو الى المشاهد.

من أفضل البرامج التي تساعد في عمل مونتاج الفيديو برامج مثل Adobe premiere، Adobe after effectو Blender وذلك للويندوز، بالإضافة الى Final cut لأنظمة التشغيل ماك

الخطوة السادسة: مشاركة الفيديو مع الآخرين

بعد الانتهاء من تحرير الفيديو، يأتي وقت مشاركته مع الآخرين. لا شك أنه يوجد حاليا الكثير من المواقع التي تُسّهل عملية مشاركة الفيديو، ويبقى يوتيوب الموقع الأفضل والأشهر على الإطلاق لمشاركة الفيديوهات مع المتابعين، خصوصا لمن يريد المحافظة على انتاج الفيديوهات بشكل مستمر وإبقاء متابعيه على دراية بأحدث الفيديوهات التي ينتجها.

ليس فقط مشاركة الفيديوهات عبر اليوتيوب، انما أيضا يمكنك الربح منها خصوصا إذا حققت الفيديوهات مشاهدات كبيرة. بالإضافة لذلك توفر منصة يوتيوب العديد من الخيارات التي تساعد في التحكم من له صلاحيه الوصول الى الفيديوهات، حيث يمكن مشاركة الفيديوهات فقط مع من تريد ولن تكن عامه لأي متصفح يوتيوب.

أحد الخيارات الأخرى، هي منصة جوجل درايف Google Drive والتي تمكنك من نشر الفيديو عليها ومشاركة الرابط مع من تريد فقط. ولعل الميزة الحقيقة في جوجل درايف هي سهولة الوصول اليه والتعامل معه، فقط تحتاج الى حساب على Gmail.

بالطبع يوجد العديد من الخيارات الأخرى مثل معظم منصات التواصل الاجتماعي التي توفر خاصية نشر ومشاركة الفيديوهات مثل فيسبوك، انستجرام  وتويتر.

 

التعليقات

عن Akl

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة اولادك إلى بريطانيا تعليم وترفيه مع بانوبا

مما لا شك فيه أن الاهتمام بالأطفال و دعم الجيل القادم من الأمور التي ترفع ...