يقع الكثير من اولياء الأمور في حيرة من أمرهم عند المفاضلة بين المناهج المعتمده فى المدارس العالمية، فمع تزايد عدد المدارس واختلاف الانظمة والمناهج المتبعة في كل مدرسة يبقى الأمر محيرا فعلا. في هذا المقال نرصد أهم الملامح الخاصة بالمنهج الأمريكى والمنهج البريطانى بالإضافة الى مزايا وعيوب كل منهج.
المنهج الأمريكى
المنهج الأمريكى معتمد لدى أكثر من 600 مدرسة عالمية حول العالم، يعمل نظام التعليم الأمريكي على تنمية مهارات النقد لدى الطالب، وذلك من خلال طرق تعليم تقوم على التفكير و الابتكار في سن مبكر، وليس على الحفظ.
من أهم ما يميز المنهج الأمريكى بشكل عام، المرونة فى طرح الموضوعات، التنوع الثقافى، وتشجيعه على الابتكار والابداع. يقدم المنهج الأمريكى مناهج متطورة في العلوم والبحث العلمي، تنمى الشخصية وتدعم الثقة بالنفس وبشكل عام لايمثل ضغوط نفسية علي الطالب.
يمثل المجموع التراكمى للصفوف العاشر والحادى عشر والثانى عشر ما قيمتة 40% من المجموع النهائى للطالب، بينما يحصل الطالب على الـ 60% البقاية من إجتياره لإمتحان Self-Assessment Test او ما يختصر بـ SAT، والمريح فى الأمر ان الطالب يستطيع إعادة إمتحان الـ SAT حتى ست مرات لتحسين درجاته
بشكل عام، يناسب المنهج الأمريكى الطالب الذى يُحصِّل المعلومة من خلال أنشطة وليس الحفظ، صاحب الاداء المنتظم، وبالتالى يسعى الاباء الباحثين عن نظام تعليمي متنوع وشامل بتوجيه ابنائهم الى هذا النوع من المناهج. ويُعاب على المناهج الامريكي بشكل عام عدم التعمق فى المعلومة مع تطلب الاداء دراسى منتظم ومثابر.
ويوجد في المملكة العربية السعودية العديد من المدارس العالمية التي تتبع المنهج الأمريكي للتعرف على المزيد عن المدارس اضغط هنا
المنهج البريطانى
يعتمد النظام البريطاني على المناهج الثقيلة والمعلومات المركزة، وهو نظام تعليمى مكوّن من 11 عاما في التعليم بعكس الأمريكى الذي يقدم 12 سنة دراسية. يتخرّج الطالب من المدرسة، بعد الخضوع لامتحان General Certificate of Secondary في الصفوف الثانوية الأخيرة لدى مدارسهم، وبناء عليه يتم احتساب المجموع الكلي للطالب، والذي يؤهله للالتحاق بالجامعات المتميزة حول العالم.
لعل ما يميز النظام البريطانى هو اعتماده اسلوب تعليم تقليدي وواضح، مع تعمق واضح فى المعلومة. الاختبارات فى المدارس المعتمدة المنهج البريطاتى تبدأ فى اختبارات قياسية من الصف السادس مع كون جميع الأسئلة تنحصر في المنهج المدرسي
يلائم المنهج البريطانى الطالب القادر علي الاداء الدراسي تحت الضغوط النفسية، الذى يمكن أن يدرس بشكل مستقل، صاحب التركيز العالى والمجهود الدراسى النمطى. ويُعاب على النظام البريطانى أن اختبارات المواد التخصصية المؤهلة تبدأ فى سن صغيرة نسبياـ كما ان مجموع درجات الطالب يعتمد على الاداء في الاختبار النهائي فقط وهو ما قد يمثل ضغط نفسي على الطالب وأسرته.
وايضا يوجد العديد من المدارس العالمية التي تتبع المنهج البريطاني للتعرف على المزيد عن المدارس اضغط هنا