المدرسة تحتل مكانة مهمة في حياة الطفل فأغلب سنوات الطفولة يقضيها هناك …ولكن السؤال هنا هل ابني مرتاح في مدرسته ؟
هل سألت يوما طفلك بعد رجوعه من المدرسة …..كيف حالك؟
أحيانا نلحق اولادنا بمدارس خاصة ذات شهرة ظنا انه سينجح و يحقق علامات عالية و أحيانا تفاخرا و محاباة لكن هل فكرنا في هذا الطفل ايضا هل راعينا استقراره النفسي و مدى تقبله التعلم بهذه الطريقة ؟ و في هذا المكان؟
يجب أن نضع في اعتبارنا أن المدرسة التي تتمتع بسمعة ممتازة قد لا تكون مناسبة لطفلنا، على سبيل المثال، مدرسة تحوي المئات من الطلاب،
في حين أنه هو أكثر راحة في بيئة هادئة و مدرسة قليلة العدد حيث يعرف الجميع بعضهم البعض.
من الضروري أن نفهم ما إذا كان اختيار المدرسة وفقا للذوق الخاص بنا أو لأطفالنا،
لا ننفي ان الوالدين أدرى بمصلحة الاولاد لكن احيانا يكون الامر غير ذلك لهذا ينبغي معرفة رأي الطفل استشارة فالتنبه لهذه النقطة يجنبنا الوقوع في فخ الغياب المتكرر و الهروب من المدرسة في المستقبل،
وعلاوة على ذلك، فإن بعض الاطفال يتطورون أفضل في المدرسة التي تقدم مجموعة واسعة من البرامج التعليمية والأنشطة اللامنهجية ،
و البعض الاخر يفضل المدارس التي تضم مرافق رياضية عالية المستوى و من الطلبة من ينظر للمدرسة على انها فرصة لتطوير مواهبه الثقافية.
من خلال تقييم احتياجات طفلك والتحدث معه سوف تكون قادر على اتخاذ قرار واضح و مستنير سيبعدك عن مشاكل انت في غنى عنها و يمكن ان نلحظ من خلال سلوكيات الطفل عند الذهاب و العودة من المدرسة ان كانت بالنسبة اليه مكانا يشعر فيه بالسعادة ام لا فالتذمر و الكسل و عدم الاهتمام بالهندام و الادوات المدرسية مظاهر تبلغنا ان هذا التلميذ ينقصه شيئ ،،
نعتبر أن الطفل ناجح و مرتاح في المدرسة اذا لاحظنا فيه ما يلي :
-النهوض باكرا و الاستعداد للمدرسة بكل فرحة،
– حب التعلم واكتساب المهارات؛
– يؤسس علاقات إيجابية مع الزملاء والمعلمين،
– يطور ثقة جيدة في نفسه.
– يشارك في الصف وفي الحياة المدرسية.
– إحراز تقدم مطرد ويحصل على درجات جيدة.”
ومهما كانت الأسباب التي أدت إلى تسجيل أطفالهم في مؤسسة دون أخرى، يجب على الوالدين الاتفاق على منح ثقتهم للفريق التعليمي ، فان شعر الطفل بدعم ومرافقة من قبل والديه، و أساتذته سيتم تعزيز حظوظه في النجاح.
