بين الاستثمار والتعليم هناك حلقة وصل تكافلية تحقق مبدأ النجاح المتبادل لكلا الجانبين. فالإستثمار يحتاج إلى قطاع كالتعليم ليمارس أنشطته بأفكار واسعة , والتعليم يحتاج للتطوير والدعم اللازم من كل الجهات العامة او الخاصة .
دعنا نبدأ هذه المقالة بنصائح ريتشارد برانسون القيمة في الاستثمار والعمل التجاري الحر.
ريتشارد برانسون، هو رجل أعمال بريطاني، نجح في أول مشروع تجاري خاص به في عمر السادس عشر، وقد حاز على المرتبة رقم 245 في قائمة مجلة فوريس لأثرياء العالم بثروة تبلغ حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي.
من الدروس التي يمكننا أن نتعلمها من نجاح ريتشارد ” الإنسان لا يتعلم المشي بإتباع القواعد، وإنما بممارسته وتعرضه للسقوط خلال ذلك “ وبالتالي فإن الممارسة والتجربة والإقدام هما طريق النجاح، فلا يجب
أن تجعل الفشل عائقا من التقدم، لأن الفشل هو أكبر مدرسة للتعلم والنجاح والتفوق.
أيضا يذكر ريتشارد ” إذا لم تكن أحلام الإنسان تخيفه فمعنى هذا أنها محدودة للغاية “ لتحقق النجاح في مجال الأعمال والاستثمار، عليك أن تحلق بطموحاتك عاليا، وأن تتحلى بالثقة الكبيرة بإمكانيتك لبلوغها. فالثقة بالنفس ركن مهم في مجال الأعمال.
” تأسيس نشاط يشبه إلى حد كبير رسم لوحة فنية، ففي كلتا الحالتين يكون لدى الإنسان صفحة بيضاء يملأها بنفسه، ويهتم خلال ذلك بأدق التفاصيل حتى تكون في مكانها الصحيح ” لذا فإن كنت تفكر في التقدم في مجال الاستثمار، عليك أن تدرس جيدا هذا الجانب، وتخطط لأدق التفاصيل، وترسم طريقك بحكمة، استشر، واطلع، وقرر، ثم انطلق.
” يمكن بدء النشاط بقدر يسير جدا من المال” بعض المشاريع الاستثمارية لا تحتاج إلى قدر كبير من المال، يمكنك أن تكرس مبلغا لا بأس به من المال لتحقق نجاح كبير فقط ببعض الحكمة والذكاء واقتناص الفرص.
إن مجالات الاستثمار متعددة وواسعة، يمكنك البدء بأي منها بحسب معايير تعتمد على اهتماماتك، قيمك، شغفك، وبالطبع على توفر الفرص والإمكانيات والمعرفة لها. ويعد الاستثمار فى التعليم من أهم المجالات التي لاقت رواجا في الآونة الأخيرة واتجهت إليه كثير من الخطط الاستثمارية، ودعت إليه الحكومات بمحفزات لأصحاب الأعمال للاتجاه صوبه.
إن الاستثمار في التعليم، بالغ الأهمية، سيان عن النتائج المادية التي يطمح إليها كل مستثمر. إلا أنها تتلازم دائما بنتائج ذات قيمة تنموية عالية جدا للإنسان .
في هذا المقال، إليك بعد الأفكار التي يمكن أن تكون في محط احتياج يمكن أن يتم دعمه واستثماره، بالابتكار أو بالتجديد على أفكار موجودة بالفعل وتطويرها، وسيتم التركيز في هذه المقالة على أفكار للمنصات والتطبيقات البرمجية في مجال التعليم.
منصات لتقديم خدمات التعليم الخاص
من الأفكار الذكية جدا هو تأسيس منصة تقوم بالجمع بين المعلمين الأكفاء من التخصصات تحت الطلب والإلحاح والحوجة لها كتعليم إضافي أو التي تحتاج مزيد من التقويم والإيضاح والشرح والمذاكرة، وبين الطلاب المحتاجين لتلك الخدمة من جميع أنحاء العالم أو على الأقل المنطقة الموجه لها المنهج.
الاستثمار في متجر لإنتاج الوسائل التعليمية
متجر إلكتروني لتوفير المنتجات المساعدة في العملية التعليمية، سواء وسائل إفتراضية كالبرمجيات الخاصة بالتعليم ومصادر التعلم، أو الوسائل المادية كالسبورات بأنواعها والقرطاسية والأدوات المكتبية الأخرى. يشمل خدمات التوصيل وأسعار منافسة وجودة عالية، هي من الأفكار الجديرة بالاهتمام في هذا المجال.
منصات متخصصة لتهيئة الطلاب للامتحانات العالمية
منصات تقدم خدمات الدورات التدريبية وإجراء الإمتحانات التجريبية المهيئة لتلك الإمتحانات العالمية كامتحانات اللغة، أو الامتحانات التخصصية كتلك الخاصة بالمجال الطبي أو الهندسي وغيرها.
منصات متخصصة بتبادل اللغات
عمل منصة تربط بين المتحدثين بلغات مختلفة يهتم كل منهم بتعليم الآخر بنظام المبادلة. فكرة بسيطة، يمكن أن يتم تطويرها وتحسينها بمنحى إستثماري يرفع من جودة تحقيق نتائج المنفعة للمستخدمين لقاء بعض المنافع الاستثمارية .كإضافة التسهيلات التي تحقق أكبر جودة من الإستفادة من طرق التواصل ووسائل لحفظ الحقوق وضمانها بين الأطراف , وإضافات تختص بتقديم الخطط التعليمية التي تدعم المستفيدين وغيرها من الأفكار القابلة للتطبيق.
منصات لإعداد المناهج والحقائب التدريبية
منصات تربط بين الخبراء في المجال الاختصاصي المعين، وبين المدربين، أو حتى الجهات التي تستقطب المدربين وتزودهم بالمناهج المخصصة لأجل صنع دورات تدريبية تعتمد بحسب معايير التدريب الدولي.
ختاما، يقول ريتشارد برانسون “الفرص الاستثمارية مثل الحافلات، فهناك دائما واحدة أخرى قادمة “.