الطفل العنيف في المدرسة مشكلة كبيرة تؤرق الاولياء و المعلمين فمقارنة مع باقي الاضطرابات السلوكية التي تصاحب التلميذ خلال ايام الدراسة تعد الاصعب ،
لأنها تترك أثرا و سمعة سيئة ، و قد تبعد عن هذا الطفل أي صديق لفترة من الزمن و نحن نعلم أنه يعاني من مشاكل بشكل جدي ولابد من اصلاح الامر،
مشاكل العنف واضحة، فهي تشعر المعلمين و اعوان الادارة و كذا الطلاب بالانزعاج ،
لهذا فانه عندما يتسبب الطفل في مشاكل عدوانية ، فمن المؤكد أنه سيجد نفسه عاجلا أو آجلا لدى الاخصائي النفسي، وربما إلى طبيب نفساني إذا السلوك العدواني استمر.
لماذا هذا العنف؟
على الرغم من أن الآباء يتساءلون أنا لست عنيفا، و زوجتي أيضا لماذا ابننا كذلك؟؟ .
بالطبع، نحتاج إلى مراجعة تصرفاتنا و تقييم مصادر التوتر في المدرسة، فان غيرنا من سلوكنا داخل المنزل واحطنا الطفل بمزيد من العناية و لكن استمر العنف ، نستنتج ان محركات العنف و مصادر التوتر توجد في المدرسة.
ما هي مصادر التوتر في طفلك؟
هنا لا بد من النظر إلى الحياة من خلال عيون أطفالنا، وليس بعيوننا ! تماما مثل طفلنا ربما لا يفهم مشاعر الإحباط لدينا، قد يبدو لنا أن الإحباط عند أطفالنا من التفاهة، لكنه حقيقة و هو من المسببات القوية للعنف
طفلك يجب أن يتعلم كيفية إدارة الإحباط، نعم يجب عليه أن يتعلم الكلام أكثر من الضربات، ولكن الامر ليس بهذه البساطة.!
هل أنت قادر على التعبير عن مشاعر الإحباط دائما بهدوء، من دون مهاجمة البعض؟
عدد قليل من البالغين لديهم 10/10. وبالتالي فإنه من الطبيعي تماما أن الطفل أيضا يفشل في السيطرة على نفسه.
ينبغي ان نفرغ طاقة الاولاد الزائدة في الرياضة و خصوصا تلك التي تساعد على ضبط النفس كالرياضات القتالية او السباحة التي تعلمه الاسترخاء،
لا يجب ان يكون الطفل مثاليا في كل مكان و في كل وقت ،فان أبدى البعض من السلوكات غير السارة فلا نحاول تغييرها دفعة واحدة ولا ننتقد بحدة ،لأن الانتقاد يسبب الاحباط الشديد خصوصا لدى الطفل فشخصيته تكون ضعيفة،
ليس لدينا خيار على أي حال، نحن قدوة سواء أحببنا ذلك أم لا! والسؤال هو أي نوع من النموذج نمثل لأطفالنا. ما الذي يمكنهم تعلمه من ردود الفعل لدينا ؟ اؤكد كيف نتصرف مع ضغوطاتنا اليومية ؟
العنف يعبر عن رسالة نحن بحاجة إلى العثور على عنوانها و القراءة منها