المراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة هى العمر الفاصل بين الطفولة و الشباب ، و هى فترة متقلبة و صعبة تمر علي الإنسان و تكون بمثابة الأختبار الأول له في حياته الممتدة حيث أن الإنسان هو المستقبل ، و حضارة الأمم تتأثر كثيرا بمراهقة أفرادها.
مراحل المراهقة
فهي تنقسم إلي ثلاثة مراحل وهي :
المرحلة الأولي و هى تبدأ من سن 11 : 14 سنه و فيها تحدث التغيرات البيولوجية و تكون واضحة و سريعة علي جسم المراهق ، و المرحلة الوسطى تبدأ من سن 14 : 18 سنة و تكتمل فيها التغيرات البيولوجية ، و المرحلة المتأخرة تبدأ من سن 18 :21 من عمره و يصبح فيها المراهق راشدا في كل تصرفاته ومظهره.
فخلال مرحلة المراهقة قد يعاني الأهل و المعلم معا من تقلب شخصيات الطلاب وتبدل أحوالهم فيها و في هذه المرحلة تحدد إذا ما كان الفتى سيكون شاب سوي معتدل الأخلاق ام لا .
هناك بعض التغيرات النفسية التي تطرأ على شخصيتهم وهى:
تقلب شخصيات الفتيان وتغير مزاجهم و ميل البعض لزيادة عدد الأصدقاء والآخر للإنطواء على حسب الشخصية و تكون للمشاعر السيطرة الأولى علي تفكيره و سلوكه.
و لن يرضي أحد منهم بمعاملته مثل الأطفال (حتى و إن كانت تصرفاتهم طفولية) و الميل للإستقلالية عن الاهل ،و حب الخصوصية .
يجب على الأهل مع المعلم بإعتباره المربي الثاني متابعة الاطفال في هذه المرحله ومراعاة مايلي
الدعم المعنوي للطفل و هو شعوره أن أهله و معلميه يحبونه و يحرصون على سعادته و كل شئ لمصلحته ، يساعدونه دوما دون أن يخاف منهم فالخوف يولد الكذب و عدم الوضوح .
يجب التعامل معه في هذه المرحلة بإعتباره شخص راشد يستشار فى بعض الامور و يأخذ برأيه ، و النقاش معه فى أهم الموضوعات و الحكايات و مشاركته أفكاره و نشاطاته، و مع ذلك يلزم مراعاة صغر سنه و تعليم الطفل منذ الصغر على إحترام الكبار ليس الوالدان فقط و لكن كل من يحيط به من معلمين و أهل و أيضا يكون له نصيب من هذا الإحترام أمام الجمع .
التركيز علي زيادة الثقة لديهم يجب بث الثقة في نفوسهم و معاملته على هذا الأساس لنشر الثقة لديه ، دائما ما يسعى الطفل لأن يكون عند حسن ظن أهله به ، و يجب ملأ أوقات الفراغ بما يفيده و ينمي قدراته ذلك بالبحث عن هوايات أو رياضة مفضلة لتشغل وقت فراغه و أيضا يمكن تشجيعه على المشاركة في بعض الأعمال .
و وضع قوانين محددة له فيجب السير فى خط محدد ولا يسمح له بتجاوز مثل هذه القوانين مثال ساعة الرجوع للمنزل لا تتجاوز الحادية عشر مساء ، حتى يكون كل شئ واضح له وليس هناك أي حجة لتغيير مثل هذه القوانين . تجنب ضربه أو تعنيفه بالكلام وخصوصا أمام أصدقائه أو أي شخص غريب فلا يقبل الفتيان مثل هذا السلوك و قد ينفر من والده ، و لا يقبل هذا من معلمه فهو يشعر أنه أصبح كبير راشد.
و تعليمه على حب العلم والدين معا منذ الصغر و أهمية العلم و الدين معا يلازمان بعضهم البعض لا ينفع علم دون أخلاق و إلتزام و أيضا الأخلاق دون العلم و الدراسة لا تطور الانسان.